عدد الرسائل : 1806 العمر : 35 <font color=\"#CD3700\" >المؤهل العلمي :< : > ثانوي .. و متابع > : > : تاريخ التسجيل : 20/08/2008
موضوع: آثار العالم ضحية جديدة للاحتباس الحراري الجمعة أغسطس 22, 2008 8:53 pm
آثار العالم ضحية جديدة للاحتباس الحراري
حذر علماء المناخ من مفاعيل جديدة لظاهرة الاحتباس الحراري، تتعدى تدمير الطبيعة والتأثير على صحة الإنسان وغذائه، إلى تهديد الإرث الإنساني والثقافي للبشرية، والمتمثل في الآثار التي تركتها الحضارات القديمة، وحفظت طوال آلاف السنين.
وجاءت تحذيرات العلماء على هامش مؤتمر المناخ العالمي، المنعقد في العاصمة الكينية نيروبي، وذلك في سياق تقرير قدّم للمجتمعين، يشير إلى التأثيرات المدمرة للظاهرة، على الآثار الواقعة في مناطق ساحلية هشة بيئياً.
ونبه التقرير إلى التأثيرات المدمرة للتغيرات المناخية، على آثار "سوخوتاي" في شمال تايلاند، كما حذر من اضمحلال الأحياد البحرية الطبيعية والمرجانية في "بيليز"، بتأثير الظاهرة عينها، التي تساهم أيضاً برفع مستوى مياه البحر، التي باتت تهدد بغمر منتزه دونانا الأسباني.
وقال الدكتور توم دونينغ، احد معدي التقرير، لوكالة الأسوشيتد برس، إن ارتفاع منسوب مياه البحر، بات يهدد بغمر جزيرة "لامو" الكينية، التي تحمل آثاراً لمدينة قديمة، عمرها أكثر من 12 قرناً، كانت الاونيسكو قد أدرجتها على لائحة التراث العالمي.
وكانت الجزيرة مقراً لسلطان عمان، الذي حكم المنطقة كلها في السابق، قبل أن ينتقل مقر الحكم إلى زنجبار، وتعتبر الجزيرة اليوم، أحد عناصر الجذب السياحي الكينية، كما تحمل في طياتها، جزءا مهماً من التاريخ الأفريقي.
وأثار التقرير جملة ردود في المؤتمر، حيث سارع أشيم ستينير، مدير برنامج الأمم المتحدة البيئي، إلى الدعوة لوضع خطط سريعة لإنقاذ تلك المعالم الأثرية، وسواها من المواقع الطبيعية والتاريخية، التي تواجه اليوم تحديات بيئية صعبة، رغم أنها واجهت وانتصرت على عوامل الزمن.
يذكر أن مؤتمر المناخ العالمي، الذي تستضيفه نيروبي برعاية الأمم المتحدة، سيستمر طوال الأسبوعين القادمين، حيث سيستعرض ممثلون دوليون لحكومات ومنظمات بيئية، المراحل التي بلغها تطبيق اتفاقية كيوتو للحد من التلوث الصناعي المسبب لظاهرة الاحتباس وارتفاع حرارة الأرض.
وستعرض في المؤتمر العديد من الدراسات والأبحاث، ويأمل المجتمعون أن يتمكنوا من التوصل إلى تفاهم إيجابي مع الولايات المتحدة، أكبر دولة صناعية في العالم، والتي ترفض حتى اليوم تطبيق معايير الاتفاقية.