توماس اديسون

إيديسون

يقف " توماس ألفا إيديسون " في الذروة من تاريخ العلوم التطبيقية وقد سُجِّل باسمه ألف و مئتا براءة اختراع, وقدَّرت إحدى لجان " الكونغرس " قيمة اختراعاته بما يزيد على خمسةً عشر مليون دولار. ومن أشهر اختراعاته الآلة الكاتبة, والمصباح الكهربائي, وآلة تصوير سينمائية.
وقد عمل في أواخر حياته في إنتاج المطاط الصناعيّ.
وهو يفسّر نجاحه وشهرته كما يأتي :
" اثنان بالمئة وحيٌ وإلهامٌ, وثمانية وتسعون بالمئة عرقٌ وجدٌّ وجهدٌ " تزوّج مرّتين ورُزق ستة أولاد أصبح أحدهم حاكماً لولاية " نيوجرسي " الأمريكية.
كان توماس إيديسون ضعيف الذاكرة في شبابه؛ ففي المدرسة كان ينسى كلَّ ما يتعلَّمُهُ ولذا كان في مؤخَّرة زملائه من حيث ترتيب الدرجات. وقد يئس منه أساتذته, وصرّحوا بأنه خفيف العقل, لا فائدة من تعليمه, أمَّا الأطباءُ فتكهّنوا بأنه مُصابٌ بمسٍّ لغرابة شكل رأسه.
والواقع أنَّ إيديسون لم يقضِ في المدرسة سوى ثلاثة أشهرٍ من حياته كلَّها, وتولَّتْ والدته تعليمه في البيت فكان عملُها رائعاً إذ بدَّل إيديسون وجه العالم الذي نعيش فيه.
وقد ازدادتْ ذاكرة إيديسون قوةً على مرَّ الأيام, فكلن يحفظ كلَّ الحقائق العلمية التي تزخر به المجلَّدات الضخمة في مكتبته الخاصة, وكان ذا قدرةٍ على حصر تفكيره في الموضوع الذي يشغله دون سواه.
ويبدو أنَّ حَصْرَ تفكيره في بعض الأمور العلمية كان ينسيه أحياناً بعض الأمور الخاصة :
ففي ذات يومٍ بينما كان مُنْهَمِكاً في حلِّ معضلةٍ علميّةٍ اضطرَّ للذهاب إلى المحكمة ليؤدّيَ ما عليه من ضرائب, ولبث وقتاً غير قصير واقفاً في الصف منتظراً دوره, فلمّا جاء دورُهُُ نسيَ اسمه, ولحظَ أحدُ الواقفين بجانبه ارتباكه, فذكَّره بأنَّ اسمه " توماس إيديسون " وقد صرّح وقتئذٍ أنّه لم يكنْ ليستطيع أن يتذكر اسمه, ولو كانتْ حياته معلّقة على ذلك.
اعتاد إيديسون أن يمضي الليل وهو يعملُ في مختبره وفي أحد الأيامِ بينما كان ينتظر إفطارهُ ليأكل استسلم للرّقاد, وأراد أحد مساعديه أن يمازحه, فوضع أمامه على المائدة الطبق وعليه الصحون الفارغة بعد أن أكل هو طعامه.
ولما استيقظ إيديسونُ رأى الصحون الفارغة وفنجان القهوة الفارغ وكسرات الخبز, فظنَّ أنَّه أكل قبل أن ينام, فتراجع قليلاً عن المائدة, وانصرف إلى عمله دون أن يخامره الشكُّ في شيء, ولم يدرِ حقيقة ما حدث إلا بعد أن انفجر مساعدوه ضاحكين.


بتصرف عن كتاب مع الخالدين
سمير شيخاني

شكرا محمد على الموضوع الحلو
فعلا لو لم يخترع اديسون غير المصباح لكان كافيا لوضعه في زمرة العباقرة والناجحين

mustafa كتب:

شكرا محمد على الموضوع الحلو
فعلا لو لم يخترع اديسون غير المصباح لكان كافيا لوضعه في زمرة العباقرة والناجحين

بالفعل اخي و الف شكر على المشاركة المميزة

اديسون من اعظ الناس بتاريخ البشرية لا بماله ولا بنسبه
بل لانه استفاد من طاقاته و ساعد غيره

سلمى كتب:

ميت هلا والله منورة ....

لو أنو نفكر شوي لو أنو أديسون ما اخترع المصباح شو كان صار فينا هلأ
شكرا كتير على الموضوع القيم

الف شكر اخي ...
لو ما كان اخترع المصباح !!!
المواطن العربي كان انبسط كتير لانه وفر فواتير الكهربا

والله معك حق
أنا بوافقك الرأي